الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[الانشقاق: آية 3] {وَإِذَا} الواو حرف عطف والكلام معطوف على ما قبله وإعرابه واضح. .[الانشقاق: آية 4] الجملة معطوفة على ما قبلها. .[الانشقاق: آية 5] سبق إعرابها. .[الانشقاق: آية 6] {يا أَيُّهَا} يا حرف نداء ومنادى مبني على الضم {الْإِنْسانُ} بدل {إِنَّكَ} إن واسمها {كادِحٌ} خبرها والجملتان الاسمية والندائية ابتدائيتان لا محل لهما {إِلى رَبِّكَ} متعلقان بـ: {كادِحٌ} {كَدْحاً} مفعول مطلق {فَمُلاقِيهِ} الفاء حرف عطف (ملاقيه) معطوف على {كادِحٌ}. .[الانشقاق: آية 7] {فَأَمَّا} الفاء حرف استئناف (أما) حرف شرط وتفصيل {من} اسم موصول مبتدأ {أُوتِيَ} ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة صلة من {كتابهُ} مفعول به ثان {بِيَمِينِهِ} متعلقان بالفعل. .[الانشقاق: آية 8] {فَسَوْفَ} الفاء واقعة في جواب الشرط (سوف) للاستقبال {يُحاسَبُ} مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر {حِساباً} مفعول مطلق {يَسِيراً} صفة والجملة الفعلية خبر من. .[الانشقاق: آية 9] {وَيَنْقَلِبُ} مضارع فاعله مستتر {إِلى أَهْلِهِ} متعلقان بالفعل {مَسْرُوراً} حال والجملة معطوفة على ما قبلها. .[الانشقاق: الآيات 10- 11] {وَأَمَّا} الواو حرف عطف {أَمَّا مَنْ أُوتِيَ} سبق إعرابه {كتابهُ} مفعول به ثان {وَراءَ} منصوب بنزع الخافض {ظَهْرِهِ} مضاف إليه {فَسَوْفَ} الفاء رابطة (سوف يَدْعُوا) سوف للاستقبال ومضارع فاعله مستتر والجملة خبر من {ثُبُوراً} مفعول به. .[الانشقاق: آية 12] {وَيَصْلى} مضارع فاعله مستتر {سَعِيراً} مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. .[الانشقاق: آية 13] {إِنَّهُ} إن واسمها {كانَ} ماض ناقص اسمه مستتر {فِي أَهْلِهِ} متعلقان بما بعدهما {مَسْرُوراً} خبر كان والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. .[الانشقاق: آية 14] {إِنَّهُ} إن واسمها {ظَنَّ} ماض فاعله مستتر والجملة خبر إن والجملة الاسمية بدل من سابقتها (إن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف {لَنْ يَحُورَ} مضارع منصوب بلن والجملة الفعلية خبر أن المخففة والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي {ظن}. .[الانشقاق: آية 15] {بَلى} حرف جواب {إِنَّ رَبَّهُ} إن واسمها {كانَ} ماض ناقص اسمه مستتر {بِهِ} متعلقان بما بعدهما {بَصِيراً} خبر كان والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية جواب قسم مقدر. .[الانشقاق: آية 16] {فَلا} الفاء حرف استئناف (لا) زائدة {أُقْسِمُ} مضارع فاعله مستتر {بِالشَّفَقِ} متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها. .[الانشقاق: آية 17] {وَاللَّيْلِ} معطوف على الشفق {وَما} اسم موصول معطوف على الليل {وسق} ماض فاعله مستتر والجملة صلة ما. .[الانشقاق: آية 18] {وَالْقَمَرِ} معطوف على ما قبله (إذا) ظرف زمان {اتَّسَقَ} ماض فاعله مستتر والجملة في محل جر بالإضافة. .[الانشقاق: آية 19] {لتركبن} اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والنون المذكورة للتوكيد {طبقا} مفعول به {عَنْ طبق} متعلقان بمحذوف صفة {طبقا}. .[الانشقاق: آية 20] {فَما} الفاء حرف استئناف (ما) اسم استفهام مبتدأ {لَهُمْ} خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة (لا) نافية {يُؤْمِنُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية حال. .[الانشقاق: آية 21] {وَإِذا} الواو حرف عطف (إذا) ظرفية شرطية غير جازمة {قرئ} ماض مبني للمجهول {عَلَيْهِمُ} متعلقان بالفعل {القرآن} نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة (لا) نافية {يَسْجُدُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها. وجملة {إذا..} معطوفة على ما قبلها. .[الانشقاق: آية 22] {بَلِ} حرف إضراب وانتقال: {الَّذِينَ} اسم موصول مبتدأ {كَفَرُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {يُكَذِّبُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. .[الانشقاق: آية 23] {وَاللَّهُ أَعْلَمُ} مبتدأ وخبره والجملة معطوفة على ما قبلها {بِما} متعلقان بما قبلهما {يُوعُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله، معنى {يوعون}: يجمعون في صحفهم الذنوب، والجملة صلة ما. .[الانشقاق: آية 24] {فَبَشِّرْهُمْ} الفاء الفصيحة وأمر ومفعوله والفاعل مستتر {بِعَذابٍ} متعلقان بالفعل {أَلِيمٍ} صفة والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها. .[الانشقاق: آية 25] (ألا) حرف استثناء {الَّذِينَ} مستثنى منصوب {آمَنُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {وَعَمِلُوا} معطوف على آمنوا {الصَّالِحاتِ} مفعول به {لَهُمْ أَجْرٌ} خبر مقدم ومبتدأ مؤخر {غَيْرُ مَمْنُونٍ} صفة مضاف إلى ممنون والجملة مستأنفة. اهـ. .فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة: سورة الانشقاق ذكر فِيهَا خَمْسَة أَحَادِيث: 1469- الحديث الأول: قال النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ: «مَا أذن الله لشَيْء كَإِذْنِهِ لنَبِيّ يتَغَنَّى بِالقرآن». قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من حديث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم فِي سُورَة إِبْرَاهِيم. 1470- الحديث الثَّانِي: عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ أَنه قال: «من يُحَاسب يعذب فَقيل يَا رَسُول الله {فَسَوف يُحَاسب حسابا يَسِيرا} قال ذَلِك الْعرض من نُوقِشَ فِي الْحساب عذب». قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّفْسِير وَفِي الْعلم وَمُسلم فِي صفة الْقِيَامَة من حديث عبد الله بن أبي مليكَة عَن عَائِشَة قالت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ يَقول «من حُوسِبَ يوم الْقِيَامَة عذب فَقلت أَلَيْسَ قد قال الله: {فَسَوف يُحَاسب حسابا يَسِيرا} قال لَيْسَ ذَلِك الْحساب إِنَّمَا ذَلِك الْعرض من نُوقِشَ الْحساب يوم الْقِيَامَة عذب» انتهى. 1471- الحديث الثَّالِث: رُوِيَ «أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ قرأ ذَات يوم {واسجد واقترب} فَسجدَ هُوَ وَمن مَعَه من الْمُؤمنِينَ وقريش تصفق فَوق رؤوسهم وَتَصْفَر فَنزلت {وَإِذا قرئ عَلَيْهِم القرآن لَا يَسْجُدُونَ}». 1472- الحديث الرَّابِع: عَن أبي هُرَيْرَة «أنه سجد فِي {إِذا السَّمَاء انشقت} وَقال وَالله مَا سجدت فِيهَا إِلَّا بعد أَن رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ سجد فِيهَا». قلت وَرَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من حديث أبي رَافع عَن أبي هُرَيْرَة «انه قرأ {إِذا السَّمَاء انشقت} فَسجدَ فَقلت مَا هَذِه السَّجْدَة قال لَو لم أر النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ يسجدها لم أَسجد» زَاد فِي رِوَايَة «فَلَا أَزَال أَسجد بهَا حَتَّى أَلْقَاهُ». انتهى. 1473- الحديث الْخَامِس: عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ قال: «من قرأ سُورَة انشقت أَعَاذَهُ الله أَن يُعْطِيهِ كتابه وَرَاء ظَهره». قلت: رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حديث سَلام بن سليم بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم وَهَذَا الْمَتْن. وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان. وَبِسَنَد الثَّعْلَبِيّ رَوَاهُ الواحدي فِي الْوَسِيط. اهـ. .فصل في ذكر آيات الأحكام في السورة الكريمة: ومن سورة الانشقاق: قوله تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ}، الآية: 16. قال مجاهد: الشفق النهار، ألا تراه قال: {وَاللَّيْلِ وَما وسق}، الآية: 17. وقال قائلون: الشفق البياض. وقال آخرون: الحمرة، وعلى كل واحد من اللفظين أمارات، واللفظ يحتملهما جميعا. قوله تعالى: {وَإِذا قرئ عَلَيْهِمُ القرآن لا يَسْجُدُونَ}، الآية: 21. لا يظهر في سجود التلاوة، لأن ذلك يبعد أن يكون مرادا من بين الواجبات كلها، فدل أن المراد به أنهم لا يذعنون ولا يطيعون في العمل بموجباته. اهـ. .من مجازات القرآن في السورة الكريمة: .قال ابن المثنى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ} (2) أَذِنَتْ: استمعت قال رؤبة: [210] حقّت: حقّ لها.. {إِنَّكَ كادِحٌ} (6) يقال: فلان يكدح في عيشه قال: {ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} (14) أن لن يرجع.. {ما وسق} (17) ما علا فلم يمتنع منه شيء فإذا جلّل الليل الجبال والأشجار والبحار والأرض فأجمعت له فقد وسقها، قال الشاعر: {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} (18) إذا تمّ. {لتركبن طبقا عَنْ طبق} (19) أي لتركبن سنة الأولين وسنة من كان قبلكم.. {أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ} (23) كما يوعى المتاع، ووعته أذنى.. {أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} (25) ليس فيه منّ ويجيء أيضًا {مَمْنُونٍ} مقطوع والحبل المقطوع ممنون. اهـ.
|